مساء الخير… ألقي بحروف أسمك على العشب.. اقتنص فرصة ظهور الشمس لأستلقي على جسدك، قريباً جداً.. قريباً جداً سأجدك.. لحظة الفرح تقترب.. لكنني ما أزال حذراً من مكاشفة نفسي باليقين.. بخيبتي في أن أحبك بإحساس الفرح الأول.. اللحظة الأولى. هكذا أجدني في هذا المكان.. اترك لزمنك يبتعد بينما اتساقط قطعة قطعة.. اتحلل، اذوب مع رياح الربيع.. هل حقاً مر زمن طويل منذ آخر مرة كتبت فيها لك.. زمن الحزن لم ينتهي بعد.. ولكنني الآن وهنا لست حزيناً ولست أحمل أحلام الفرح.. أجدني فارغاً بقدر امتلائي بك.. اجلس على الارض امنح شحوبي بعض اللون.. والشمس تعدني بالمزيد من الأيام الدافئة.. افتقدك.. […]
prose
أرق
ارق يغشى هذا المكان..نعاس لا ينام يغمرني ويتركني ابحث عن وجهي الذي أضعته في المرآة..أيها الحزن يا رفيق وحدتي المرهق أسألك لما لا تعود إلى حيث اتيت،لما لا ترجع إلى الصحراء..حيث البحر يصنع أملاً جديداً لحزنك العميق..من ركن إلى ركن اترنح مطوحاً بجثتي الثقيلة على الخارطة المصبوغة بلازورد السماء..اقترب من الأرض المجدبة فلا أجد سوى اخضرار يرميني إلى ما أبعد من بصري.. أحدق بتمعن..استغرق في يقظتي الحالمة..ناسجاً من تفاؤلي الوبائي قطعة من حنين ولفافة من قلق..أفرد ذراعاً نحو الشمس فاصطدم برماد الغيوم..شتاء خامس يتسلل..يختلس مني بضع شعيرات داكنة، يمنحني عدة أوقيات عند الخصر..يعدني بمزيد من الأيام المشنوقة..أتدلى من سدرة هذا […]
هكـــــــــــــــــــــــــذا…
هكذا احتفلت.. قدح من القهوة البيضاء، كوب من الماء، وقطعة من الكعك المحلى بالشيكولا..هكذا جلست على كرسي عالي.. تدلى ساقي من فوقه.. أنحني على الطاولة المرتفعة..هكذا نظرت من خلال النافذة إلى المارة وهم يعودون لبيتوهم مساءًهكذا اضفت رقماً إلى جانب الثلاثة عقود التي مرت..اليوم لن يزعجني أحد..أمسح عن ذقني الناعمة قطرة مطر علقت..ألمح صورتي المنعكسة على الزجاجألمح بعض اللمعان في العينين..لا يهمني من أكون هذا المساء، فالغريب يستمتع بغربته وفراره من أرضه..أحكي لنفسي القصة من البداية.. خرافة السقوط على تلك الرمالالآن أقترب من يقيني المنفي في آخر الأفق..أقترب ما استطعت وأنحني عليّ أواسي جراحي المحفوفة بالجنون..أنظر مجدداً..هكذا أنظر.. أحدق.. وأتمعن […]