منعشة كالعدم
مألوفة
(كتلفازنا الرسمي بعد منتصف الليل)
فارهٌ ضيقك
وباذخة قصائدي.
للشاعرية تفاقم يتفشى في المهاجر
وأنت فضاء يعج بالفراغ
لحروفك نكهة التماهي
ولشعرك الهلامية ذاتها
بلحمها
ولغتها
فكوني ذرة في الروح
وتعالي
نضع حداً لركبنا المنفلت.
مدينتي
تصوري
لو انتزعت منك
لأهبك شرف احتوائك مني
كم رائع وجودنا فينا
وانحلالنا في جوهر (لا ماء له)
يصنع التأليه لذاته

آه..
كم أحبك
يا ذويتتي الصغيرة
يا هوائية المكان
يا زاويتي الحادة
جداً
جداً
جداً

أيتها المتقمصة لمزارع الجداران
الضائعة من أجندة القرى
يا الأرضية المتأرجحة في الريح
وطهر المكان من المكان
يا حاملتي.. أنا
ف .. ق .. ط
بثقلي هذا.
________
* ربيع شرير: شاعر من مدينة الزاوية كتبت هذه القصيدة قبل عدة سنوات واعيد نشرها على امل أن نسمعها قريباً بصوت الشاعر في مدينة الزاوية الصامدة، كما سانشر ترجمة للانجليزية لها خلال الايام القادمة.