إذا تصادف وجودكم في لندن وكنتم في صدد زيارة معرض لندن للكتاب الذي سينتظم في مركز ايرلز كورت للمعارض من 19 إلى 21 ابريل 2010، فسيشرفني حضوركم للندوة الثقافية التي سأشارك بها يوم الاثنين 19 ابريل 2010 (17:30-18:30) سيكون عنوان الندوة (الانترنت والأدب العربي الجديد)، وبمشاركة الكاتب صموئيل شمعون، محرر موقع كيكا الثقافي، والمحرر المساعد لمجلة بانيبال الادبية، والاعلامي خالد الحروب مدير مشروع كامبريدج للاعلام العربي. هذه المرة الأولى التي توجه لي دعوة للمشاركة بفاعلية في احد مناشط معرض لندن للكتاب الذي داومت على زيارته كل عام خلال السنوات الخمس الماضية.
*

سيكون لي موعد مع ليبيا الشهر القادم.. ربما.. بالتأكيد..
*

أنتهيت من قراءة كتاب الروائي البريطاني فيليب بولمن (الرجل الطيب عيسى والمسيح الوغد) The Good Man Jesus and The Scoundrel Christ والتي صدرت عن دار كانونجيت البريطانية ضمن سلسلة من الكتب حول الاساطير والقصص التاريخية القديمة والتي يكتبها عدد من الروائيين المتميزين. والرواية التي تحكي حياة يسوع المسيح بلغة مبسطة كونها موجهة بدرجة أولى لفئة الفتيان والفتيات، تفترض أحداثاً وتأويلاً مختلفاً لقصة المسيح المعروفة في الاناجيل المسيحية، وهي تفترض أن لعيسى أخ توأم ولد في نفس اليوم من مريم وأطلق عليه اسم (المسيح)، وتتغير الاحداث  المتعارف عليها من المعجز والخيالي إلى الواقعي والمنطقي واحياناً التضليلي، حتى نصل إلى أن الكنيسة المسيحية قامت على مجموعة من الاوهام والاكاذيب التي تفترض حسن النية في سبيل اقامة دين جديد واعطاء اتباعه املاً كاذباً بالخلاص. تعرضت الرواية لهجوم أقل من المتوقع على الاقل في بريطانيا، حتى أن المقالة التي عرضت الرواية في محلق الغارديان الاسبوعي كتبها كبير اساقفة كانتربيري ورئيس الكنيسة الانجليزية الانجليكانية الاسقف روين ويليامز، (لم استطع منع نفسي من تخيل أن يقوم يوماً ما شيخ الأزهر بعرض رواية سلمان رشدي الجديدة). ويتخصص الروائي فيليب بولمن في كتابة روايات للأطفال والمراهقين، ويعرف بإلحاده، وعدائه المعلن للكنيسة المسيحية وتقديمه لها في صور تمثل الشر والدمار وخاصة في ثلاثيته الشهيرة (عناصره المظلمة) والتي قدم جزأها الأول في فيلم سينمائي بعنوان (البوصلة الذهبية) وتعرض للمقاطعة والهجوم من قبل الكنيسة والمسيحيين وخاصة في الولايات المتحدة.
*

كل الدروب تؤدي إلى غير مقصدك..
*

أحتفلت  مع الرفيق محمد مصراتي يوم الأثنين 12 ابريل بعيد ميلاد بودكاست امتداد الثقافي الرابع. لم يكن في بالي أن احتفل بهذه المناسبة لأنني اعتدت على عدم الاحتفاء بأي شيء يخصني. ولقد كان محمد مصراتي كريماً بكتابته لرسالة دافئة على مدونته ادخلت لقلبي الفرح. وكما قلت له في تعليقي على رسالته “لا ابالغ أنه بدونك كنت سأتوقف عن الاستمرار في بودكاست امتداد، بعد هذه السنوات، بعد بدايتي البدائية في حجرتي الصغيرة مترين في ثلاثة امتار بشرق لندن، وبجهاز كومبيوتر قديم اشتريته مستعملاً بخمسين جنيها وميكروفون اشتريته بجنيه واحد فقط. وكما قلت لك ما يدفعنا للاستمرار ليس الحافز المادي ولا المعنوي الذي نفتقده كثيراً كما لمست بنفسك ولكن الدافع الوحيد هو (لأننا نستطيع)، لأننا نمتلك ارادة العمل والاستمرار”. شكراً لجميع من يستمع ومن لم يستمع لامتداد بودكاست، وشكراً لمن أعجبه البرنامج وشاركنا بالنقاش أو من آثر الصمت الايجابي، ولمن يرى أننا نضيع الوقت ويتمنى ان نصمت إلى الأبد، أقول نأسف على الازعاج ولكننا لن نتوقف عن الكلام.
*

ترى كيف سنصف شخصاً يعيش بيننا اليوم يدعي أنه يسمع اصواتاً في عقله تأمره للقيام بأفعال معينة بعضها غير منطقي ؟!!
*

هناك حالة من الاستياء تعتريني تجاه عدد من المثقفين، حاشاهم، الذين يظهرون كل يوم قدرتهم الخارقة على اظهار جهلهم وتخلفهم واستشراء الحسد الشرير في قلوبهم وعقولهم، وأصبحوا يثبتون كل يوم أنهم جزء من مشكلة هذا المجتمع، ولا شك بأن السبب الرئيسي لجميع مشاكلنا هي الحالة الثقافية المتردية التي نعيشها، وفي الوقت الذي نطالب فيه المجتمع بالاهتمام والقراءة والاطلاع، نجد أن أول من يجب أن نطالبه بالقراءة والاطلاع والتطور هم هؤلاء الذين اصبح صعب عليّ وصفهم بالمثقفين.
*

من يعتقد أنه يعرفني، فقد أسأ معرفتي، فأنا حتى هذه اللحظة لا أعرفني.. كابيش
***