سأخبرك، إن كنت حقاً تريد أن تعرف:
هل تذكر ذلك اليوم قبل عامين عندما تهت
بالقرب من برك الصخور وجلست لتلعب دور الصائغ
بكل الاحجار التي سرقتها من الشاطئ؟
اتخذ أغلبها لوناً قاتماً وحسب،
ولكن احياناً تومض احداها لوناً خفياً
سجن في مكان ما خلال نومها الحجري
هكذا كنت تعرف القطع التي ستحتفظ بها.
وبهذا فإنني أجمع الاشياء الباهتة والبليدة خلال اليوم
والتي ارى فيها بعض الأمل
قد تكون ميتة ولكن بها المفاجأة التي لم اتوقعها،
والتي لا أملك بركة كي تساعدني على التمييز بينها
لذا فإنني انظر إليها وانظر إليها مراراً
حتى أجد شيئاً واحداً يصنع مرآةً في عيني
لألونها بالدمعة كي تصير متألقة.
لهذا فإنني اسهر طوال الليل.

___
* عن ديوان (مطر) دار نشر فايبر اند فايبر – لندن – 2009