في احد الايام أرتفع الريح ليحدثني.
ادهشتني رائحة نفسه العابق بالياسمين.
“هذا العطر لك ايضاً، إن اخترت ذلك،
دعني فقط أحمل شذا ورودك”
أجبته “ورودي؟ لكنه لم يتبق شيء منها”
“كل زهور بستاني ماتت”
تنهد وقال.”اعطني البتلات الذابلة، ثم
الأوراق التي تخشخش في النافورة الفارغة”
وبذلك تركني راحلاً. لأسقط باكياً
على البستان الذي طلب مني الاعتناء به.

___
* عن ديوان (مطر) فايبر اند فايبر – لندن – 2009