المغامرة الجديدة هذه المرة اسمها نماذج، مجلة شهرية ثقافية متخصصة.
في كل مرة اجدني في وسط مغامرة جديدة يلوح لي في الافق سؤال الجدوى واللاجدوى،
سؤال عن اللماذا والما بعد.
عندما اخبرني صديقي صالح قادربوه عن فكرة اصدار مجلة نماذج قبل نحو ثلاثة اشهر في بنغازي سألت نفسي هل حان الوقت لكي نؤسس لأنفسنا كيان ثقافي مستقل بالمعنى المادي أم ان المصطلحات المنمقة والمفخمة لا مكان لها في هذا العالم الملئ بالمعاني المفرغة، ثم عدت للتسأول، وهي ليست من عاداتي المحببة على اية حال، عدت وسألت سؤالنا القديم الجديد والذي لطالما رددناه كلما تحصلنا على عدد أول من مطبوعة ثقافية، صحفية، ادبية.. الخ جديدة وهو “مبروك، اخبرنا متى ستتوقف المجلة؟!” وذلك لكثرة الاحباطات التي لاحقتنا كجيل اعتاد على رؤية الطموحات تذوي وتذبل وهي ما تزال في بداياتها، ولكنني سمعت صوت صديقي الاخر وهو يقول “لا يهم الاستمرار ولكن المهم ان تنشر شيئا ولو لمرة واحدة بدل أن لا تنشر بالمرة” ولكن بقي سؤال اخير يدور فوق رأسي وهو ما الذي ستضيفه مجلة ثقافية متخصصة لهذه الثقافة الممتلئة بالجعجعة بلا طحين ولهذا العالم الممتلئ بالكراهية والموت.
اظنني سألجأ إلى الحماية من هذه الاسئلة المشروعة من جهة والمزعجة لأمثالنا من جهة اخرى بالتحديق والانتظار علني اكتشف بصيص جدوى لكل ما نقوم به. دعونا ننتظر معاً فحتما سيكون المشهد ممتعاً.